المتاجرة بالعملات لماذا العمل بسوق العملات ؟
المتاجرة بالعملات
لماذا العمل بسوق العملات ؟
كما علمت فإن هناك الكثير من أنواع السلع ممكن المتاجرة بها كالأسهم والسلع الأساسية والسندات وغيرها الكثير ، ولكل نوع
من هذه السلع بورصتها الخاصة حيث يختار المرء أحد هذه الأنواع أو بعضها للمتاجرة به .
هناك الكثير من الأسباب التي تجعل من المتاجرة في سوق العملات أفضل من المتاجرة بالأنواع الأخرى من الأسواق ومن أهم
هذه الأسباب :
العمل على مدار اليوم
يتم العمل لفترة محدودة كل يوم حيث تفتتح البورصة في الصباح وتغلق أبوابها في exchange في بورصات التبادل المباشر
المساء .
فمثلاً : لو كنت تريد المتاجرة بأسهم الشركات الأمريكية فلا يمكنك البيع والشراء إلا عندما تفتح بورصة نييويورك أبوابها في
إلى الساعة ٤ مساءاً بنفس التوقيت . ( EST حدود الساعة ٩ صباحاً (بتوقيت شرق أمريكا
معنى ذلك أنك مقيد بهذا الوقت لمراقبة السوق مما يستلزم التفرغ الكامل ، وهذا ينطبق على كافة البورصات الأخرى كل
حسب توقيت الدولة التابعة لها .
فإذا كنت تعمل في دولة عربية وتريد المتاجرة بأسهم في بورصة نيويورك فأنت مقيد بالعمل ما بين الساعة ٤ مساءاً إلى ١١
ليلاً وهو ما يوافق توقيت افتتاح بورصة نيويورك بالنسبة لأغلب الدول العربية .
ومثل هذا الفارق في أوقات العمل يتسبب بالكثير من المشاكل والصعوبات على المدى البعيد .
أما في بورصة العملات ولأنه لايوجد مكان مركزي محدد ، ولأن العمليات تتم بواسطة شبكات الكمبيوتر فإن العمل ببورصة
العملات لا يتوقف طوال ال ٢٤ ساعة ..سوى في آخر يومين في الأسبوع ( السبت والأحد ) ..!!
فالبنوك والمؤسسات المالية تفتح أبوابها في اليابان الساعة ١٢ ليلاً بتوقيت جرينتش ( الساعة ٨ صباحاً بتوقيت اليابان ) فتبدأ
عمليات البيع والشراء ولا تغلق مؤسسات اليابان إلا الساعة ٩ صباحاً بتوقيت جرينتش ( ٥ مساءاً بتوقيت اليابان ) ...
ولكن العمل لن يتوقف لأنه ما أن تغلق المؤسسات اليابانية والآسيوية وأهمها في طوكيو و هونج كونج وسنغافورة حتى تكون
المؤسسات الأوروبية وأهمها في لندن وفرانكفورت وباريس قد فتحت أبوابها ، وما أن تقارب المؤسسات الأوروبية على
الإغلاق حتى تكون المؤسسات الأمريكية قد بدأت العمل وأهمها في نيويورك و شيكاغو ، وما أن تغلق المؤسسات الأمريكية
أبوابها حتى تبدأ المؤسسات في استراليا ونيوزيلاندا في التداول ، وقبل أن تغلق الأخيرة أبوابها تكون المؤسسات اليابانية قد
بدأت يوماً جديداً في العمل ..!!
وهكذا وعلى حسب توقيت كل دولة سيكون بالنسبة لك التعامل مستمر طوال ٢٤ ساعة .
فيما عدا يومي السبت والأحد ..لأنهما عطلة في كل الدول .
فعندما تغلق المؤسسات الأمريكية أبوابها يوم الجمعة الساعة ١٠ مساءاً بتوقيت جرينتش تقريباً سيكون ذلك صباح السبت في
استراليا ونيوزيلندا وهو يوم عطلة كما تعلم لذا يتوقف العمل إلى مساء يوم الأحد الساعة ١٠ مساءاً بتوقيت جرينتش حيث
يكون صباح الأثنين في استراليا ونيوزيلندا لتعود الكرة للأسبوع الذي يليه يوماً وراء يوم . في كل دولة وعلى حسب توقيتها
إلى نهاية الأسبوع التالي .. وهكذا .
طبعاً أنت لن تقوم بالتعامل مع كل هذة المؤسسات في كل هذه الدول على حدة ، بل ستتعامل مع شركة الوساطة والتي
ستربطك بدورها مع جميع المؤسسات الأخرى عبر العالم .
ما يهمنا هنا أن تعلمه ، هو أن العمل في سوق العملات يستمر طوال ٢٤ ساعة طوال الأسبوع ، وهذا يعطيك الفرصة لاختيار
الوقت الذي يناسبك أن تعمل به دون الخوف " بأن تأتي متأخراً " ففي سوق العملات لا يمكن أن تأتي متأخراً ، لأن العمل
متواصل طوال اليوم ولأن الفرص كثيرة وعلى مدار الساعة .
High liquidity السيولة العالية
عندما تريد أن تبيع سهماً ما فلابد أن تجد مشتري له ، وعندما تريد أن تبيع سلعة ما فلابد أن يكون هناك من يرغب في
الشراء منك .
ففي بعض الظروف عندما يحدث خبر ما يتسبب بانخفاض حاد للأسهم التي تمتلكها فإن جميع من يملكون الأسهم التي عندك
مثلها يرغبون ببيعها أيضاً ، فيصبح المعروض من الأسهم أكثر كثيراً من الطلب عليها وهذا يتسبب بهبوط هائل لسعر السهم
وبسرعة خارقة لذا وفي بعض الظروف قد تجد صعوبة كبيرة في بيع أسهمك بسعر مناسب ، بل قد تضطر إلى بيع أسهمك
بخسارة كبيرة عندما لاتجد هناك من يرغب في شراءها .
أي القدرة على تحويل ما تمتلكه من أوراق مالية إلى نقود وهذا ما ينطبق أيضاً على السلع liquidity وهذا ما يسمى السيولة
في ظروف التغيرات الاقتصادية والسياسية الهامة . commodities الأساسية
أما في سوق العملات ، فلضخامة هذا السوق وهو كما ذكرنا أكبر سوق في العالم فأنت دائماً قادر على بيع ما تملك من
عملات في الوقت الذي تراه مناسباً وستجد دائماً من يشتري منك قبل فوات الأوان وهذه ميزة تقلل المخاطرة التي قد تواجهها
في الأسواق المالية الأخرى .
Fair and Transparency عدالة السوق وشفافيته
يعتبر سوق العملات هو أعدل سوق في العالم ..!!
لماذا ؟
لأنه سوق ضخم جداً فإنه لايمكن لفئة محدودة أو جهة ما أن تؤثر فيه بسهولة .
فمثلاً إذا قارنته بسوق الأسهم ، فإذا كنت تمتلك أسهم في شركة ما فبمجرد تصريح بسيط من أحد مسؤولي هذه الشركة كفيل
بأن يؤثر على سعر السهم الذي تمتلكة هبوطاً أم صعوداً .
أما في سوق العملات ولأنه سوق هائل الضخامة فلا يمكن لفرد أو جهة أن تؤثر علية ، ولا تتأثر أسعار العملات إلا
بالتحركات الاقتصادية الضخمة والمقدرة بالمليارات ، كما لا تتأثر إلا بالبيانات الرسمية الحكومية ليست من أي دولة بل من
الدول الأكبر اقتصادياً مثل الولايات المتحدة أو اليابان أو الاتحاد الأوروبي . أو بتصريحات وزراء المالية والبنوك المركزية
لهذه الدول .
وهذا يجنبك " حركات " التلاعب التي كثيراً ما عانى منها ملاك الأسهم الصغار والتي قام بها مسؤولي الشركات وكبار مالكي
الأسهم والذي قد – نقول قد – تكون لهم مصلحة شخصية في رفع أو خفض أسعار الأسهم ، وقد حدثت الكثير من هذه
القصص حتى في أسهم الشركات العالمية على الرغم من تشدد الإجراءات والرقابة .
ضخامة سوق العملات وكونها لا تتأثر إلا بالبيانات الرسمية لأكبر الدول اقتصادياً في العالم وبمسؤولي هذه الدول الرسميين
يجعل من سوق العملات الأكثر شفافية ، فلا أسرار هناك ولا تلاعب .
وهذا يجنب المتاجر بسوق العملات الكثير من المطبات " الخفية " التي قد يواجهها المتاجرون في الأسواق الأخرى .
الاستفادة من السوق الصاعد والسوق الهابط .
كما ذكرنا يمكن مبدئياً المتاجرة والحصول على الربح في سلعة سواء كان السوق صاعداً أم هابطاً .
وعلى الرغم من ذلك فإن أغلب المتعاملين بأسواق الأسهم مثلاً لا يتاجرون إلا في السوق الصاعد .
ما معنى ذلك ؟
معناه أن أغلبية المتعاملين بالأسهم يبحثون عن الأسهم التي يتوقعون أن ترتفع أسعارها في المستقبل القريب ليقوموا بشراء هذه
الأسهم على أمل بيعها بسعر أعلى ، ولكنهم عندما يعلمون أن أسهم شركة ما ستنخفض لا يقومون بالاستفادة من ذلك فلا
يقومون ببيع هذه الأسهم ليعيدوا شراءها مرة أخرى بسعر أقل من سعر البيع ويحتفظوا بفارق السعرين كربح .
لماذا ؟
لأن المتاجرة في السوق الهابطة بالأسهم يتميز بالتعقيد وبكثرة القيود مما يجعله مجالاً خطراً ، وذلك لأن الدول والبورصات
تفرض أنظمة خاصة للمتاجرة بالسوق الهابط في الأسهم خوفاً من أن يتعمد مسؤولي الشركات أو من لهم مصلحة خفض أسعار
الأسهم لمصلحتهم الخاصة ، لذا هناك الكثير من القيود التي تجعل من المتاجرة بالأسهم في السوق الهابط مسألة معقدة لا
يتعامل بها إلا المحترفين وأصحاب الدراية الواسعة .
وكذلك في أسواق السلع فعلى الرغم من أنه يمكنك المتاجرة والحصول على الربح عندما تتوقع أن سعر سلعة ما سينخفض إلا
أنه من الناحية العملية فإن أغلب المتعاملين بأسواق السلع أيضاً يميلون للعمل بالسوق الصاعد ، أي يبحثون فقط عن السلع التي
يعتقدون أن أسعارها سترتفع ، أما في الأسواق الهابطة للسلع فقلة هم من يتعامل بها .
كما ذكرنا وهي طريقة يصعب derivatives وذلك لأن السلع على الأغلب يتم المتاجرة بها بطريقة خاصة تسمى المشتقات
شرحها هنا تجعل من المتاجرة بالسوق الهابط تتسم بالخطورة العالية ولذلك لا يتعامل بها إلا ذوي الخبرة والإمكانات والدراية
العالية ، أما الأغلبية العظمى من المتاجرين من الأشخاص العاديين فإنهم ولمبدأ السلامة يتعاملون فقط في السوق الصاعد .
أما العملات فأمرها مختلف حيث أن السوق الصاعد والسوق الهابط فية سيان ..!!
ويمكن للجميع ان يتاجر في عملة سواء كان التوقع أن سعرها سيرتفع أم ينخفض دون أن تزيد المخاطرة أو تقل العائدات بل
الأمر سيان في كلتا الحالتين .
لماذا ؟
وليست فرادى . pairs إذا أردت التفسير فذلك لأن العملات تباع وتشترى كأزواج
فأنت عندما تدفع الدولار وتشتري الين الياباني فمعنى ذلك أنك بعت الدولار واشتريت الين ، وعندما تدفع الين وتشتري الدولار
فأنت عملياً قمت ببيع الين وشراء الدولار .
ما يهمنا أن تفهمه الآن أنه في سوق العملات وخلافاً للأسواق الأخرى يمكن المتاجرة بالسوق الهابط تماماً كالمتاجرة
بالسوق الصاعد ، وهو ما يعطيك مرونة عالية وفرص أكبر بكثير للمتاجرة والحصول على أرباح .
وهي ميزة أخرى لسوق العملات على بقية الأسواق الأخرى .
وضوح سوق العملات وبساطته النسبية
وهو نتيجة لضخامة هذا السوق مما يجعله لا يتأثر إلا بمعطيات الاقتصاد الكلي .
فأنت عندما تتاجر بالأسهم فمهمتك واضحة كما ذكرنا وهي البحث عن شركة تتوقع أن أسعار أسهمها سترتفع في المستقبل
القريب .
ولكن عملية البحث ليست بالمسألة الهينة ..!!
فهناك العشرات من الشركات بل المئات والألآف منها وهذا يتطلب دراسة مئات الشركات وأداءها حتى تتمكن من معرفة أيها
سيرتفع سعر أسهمها ، وهذا يتطلب وقتاً وجهداً هائلين ، وعلى الرغم من أن هناك طرق حديثة للمسح والفلترة وأن هناك
مؤسسات متخصصة لتقديم المشورة التي تحتاجها ، إلا أن المسألة تظل متعبة لضخامة عدد الشركات .
أما في أسواق العملات وعلى الرغم من أن هناك عشرات العملات التي يمكن المتاجرة بها إلا أن ٨٠ % من التعامل بسوق
العملات يتم على أربع عملات فقط وهي اليورو والين الياباني والجنية الإسترليني والفرنك السويسري وكل هذة العملات
مقابل الدولار الأمريكي ، وإذا أردت التوسع فهناك ٨ عملات فقط هي التي تحظى باهتمام المتاجرين والتي تكون ٩٠ % من
العمليات محصورة بها .
أي أن الخيارات أمامك محدودة مما يجعل المسألة أسهل وأكثر تركيزاً وهذا بلا شك يساعدك على النجاح دون أن يقلل من
العائدات بالمقارنة بالأسهم .
هذا من جهة ..
أما من جهة أخرى فكما ذكرنا الحديث عن عدالة السوق فأسواق الأسهم تتأثر بعشرات العوامل بعضها واضح وبعضها خفي .
فقبل أن تشتري سهم شركة لابد أن تكون قد درست أداء هذه الشركة لفترة طويلة سابقة وتكون على دراية عن أداء الشركات
المنافسة وعلى معرفة بحال اقتصاد الدولة التي تنتمي لها هذه الشركة ومكانتها في الاقتصاد العالمي .. الخ .. الخ .
ومثل هذه الدراسات تتطلب من المتاجر أن يمتلك خلفية اقتصادية ومحاسبية واسعة حتى يتمكن من التقييم والحكم على الأمور
بشكل صحيح ، وعلى الرغم من وجود بيوت للخبرة والاستشارات إلا أن هذه الخدمات لاتقدم بالمجان بل بمقابل مادي كثيراً ما
يكون مرتفع .
أما إن أردت أن تقوم بذلك بنفسك فلا بد أن تهيئ نفسك لسنوات من البحث والدراسة والتدريب حتى تتمكن من التقييم السليم
لأداء الشركات .
أما في العملات فلضخامة هذا السوق ولأنه لا يتأثر أساساً إلا بمعطيات الاقتصاد الكلي فإن المسألة تكون أسهل بكثير وبما
لايقاس .
وعلى الرغم من أن المتاجرة بالعملات تتطلب أيضاً الكثير من البحث والممارسة إلا أنها لا تتطلب أن يكون لدى المتاجر تلك
الخلفية الاقتصادية والمحاسبية التي تحتاجها أسواق الأسهم ليكون المتاجر ناجحاً .
لذا تجد الكثير من المتاجرين الناجحين في سوق العملات ينتمون لخلفيات ليست مرتبطة بالضرورة بالمجال الاقتصادي فهناك
متاجرون هم في الأساس مهندسون أو أطباء أو موظفين أو طلاب .
لا نرغب أن تفهم من ذلك أن المتاجرة بالعملات مسألة في غاية السهولة ، طبعاً لا .. ولكننا نقصد أن الجميع حتى من ليست
لديهم خلفية اقتصادية كبيرة يمكنهم بالممارسة والخبرة والاطلاع المعقول أن يكونوا متاجرين ناجحين خلافاً للأسواق الأخرى .
لماذا العمل بسوق العملات ؟
كما علمت فإن هناك الكثير من أنواع السلع ممكن المتاجرة بها كالأسهم والسلع الأساسية والسندات وغيرها الكثير ، ولكل نوع
من هذه السلع بورصتها الخاصة حيث يختار المرء أحد هذه الأنواع أو بعضها للمتاجرة به .
هناك الكثير من الأسباب التي تجعل من المتاجرة في سوق العملات أفضل من المتاجرة بالأنواع الأخرى من الأسواق ومن أهم
هذه الأسباب :
العمل على مدار اليوم
يتم العمل لفترة محدودة كل يوم حيث تفتتح البورصة في الصباح وتغلق أبوابها في exchange في بورصات التبادل المباشر
المساء .
فمثلاً : لو كنت تريد المتاجرة بأسهم الشركات الأمريكية فلا يمكنك البيع والشراء إلا عندما تفتح بورصة نييويورك أبوابها في
إلى الساعة ٤ مساءاً بنفس التوقيت . ( EST حدود الساعة ٩ صباحاً (بتوقيت شرق أمريكا
معنى ذلك أنك مقيد بهذا الوقت لمراقبة السوق مما يستلزم التفرغ الكامل ، وهذا ينطبق على كافة البورصات الأخرى كل
حسب توقيت الدولة التابعة لها .
فإذا كنت تعمل في دولة عربية وتريد المتاجرة بأسهم في بورصة نيويورك فأنت مقيد بالعمل ما بين الساعة ٤ مساءاً إلى ١١
ليلاً وهو ما يوافق توقيت افتتاح بورصة نيويورك بالنسبة لأغلب الدول العربية .
ومثل هذا الفارق في أوقات العمل يتسبب بالكثير من المشاكل والصعوبات على المدى البعيد .
أما في بورصة العملات ولأنه لايوجد مكان مركزي محدد ، ولأن العمليات تتم بواسطة شبكات الكمبيوتر فإن العمل ببورصة
العملات لا يتوقف طوال ال ٢٤ ساعة ..سوى في آخر يومين في الأسبوع ( السبت والأحد ) ..!!
فالبنوك والمؤسسات المالية تفتح أبوابها في اليابان الساعة ١٢ ليلاً بتوقيت جرينتش ( الساعة ٨ صباحاً بتوقيت اليابان ) فتبدأ
عمليات البيع والشراء ولا تغلق مؤسسات اليابان إلا الساعة ٩ صباحاً بتوقيت جرينتش ( ٥ مساءاً بتوقيت اليابان ) ...
ولكن العمل لن يتوقف لأنه ما أن تغلق المؤسسات اليابانية والآسيوية وأهمها في طوكيو و هونج كونج وسنغافورة حتى تكون
المؤسسات الأوروبية وأهمها في لندن وفرانكفورت وباريس قد فتحت أبوابها ، وما أن تقارب المؤسسات الأوروبية على
الإغلاق حتى تكون المؤسسات الأمريكية قد بدأت العمل وأهمها في نيويورك و شيكاغو ، وما أن تغلق المؤسسات الأمريكية
أبوابها حتى تبدأ المؤسسات في استراليا ونيوزيلاندا في التداول ، وقبل أن تغلق الأخيرة أبوابها تكون المؤسسات اليابانية قد
بدأت يوماً جديداً في العمل ..!!
وهكذا وعلى حسب توقيت كل دولة سيكون بالنسبة لك التعامل مستمر طوال ٢٤ ساعة .
فيما عدا يومي السبت والأحد ..لأنهما عطلة في كل الدول .
فعندما تغلق المؤسسات الأمريكية أبوابها يوم الجمعة الساعة ١٠ مساءاً بتوقيت جرينتش تقريباً سيكون ذلك صباح السبت في
استراليا ونيوزيلندا وهو يوم عطلة كما تعلم لذا يتوقف العمل إلى مساء يوم الأحد الساعة ١٠ مساءاً بتوقيت جرينتش حيث
يكون صباح الأثنين في استراليا ونيوزيلندا لتعود الكرة للأسبوع الذي يليه يوماً وراء يوم . في كل دولة وعلى حسب توقيتها
إلى نهاية الأسبوع التالي .. وهكذا .
طبعاً أنت لن تقوم بالتعامل مع كل هذة المؤسسات في كل هذه الدول على حدة ، بل ستتعامل مع شركة الوساطة والتي
ستربطك بدورها مع جميع المؤسسات الأخرى عبر العالم .
ما يهمنا هنا أن تعلمه ، هو أن العمل في سوق العملات يستمر طوال ٢٤ ساعة طوال الأسبوع ، وهذا يعطيك الفرصة لاختيار
الوقت الذي يناسبك أن تعمل به دون الخوف " بأن تأتي متأخراً " ففي سوق العملات لا يمكن أن تأتي متأخراً ، لأن العمل
متواصل طوال اليوم ولأن الفرص كثيرة وعلى مدار الساعة .
High liquidity السيولة العالية
عندما تريد أن تبيع سهماً ما فلابد أن تجد مشتري له ، وعندما تريد أن تبيع سلعة ما فلابد أن يكون هناك من يرغب في
الشراء منك .
ففي بعض الظروف عندما يحدث خبر ما يتسبب بانخفاض حاد للأسهم التي تمتلكها فإن جميع من يملكون الأسهم التي عندك
مثلها يرغبون ببيعها أيضاً ، فيصبح المعروض من الأسهم أكثر كثيراً من الطلب عليها وهذا يتسبب بهبوط هائل لسعر السهم
وبسرعة خارقة لذا وفي بعض الظروف قد تجد صعوبة كبيرة في بيع أسهمك بسعر مناسب ، بل قد تضطر إلى بيع أسهمك
بخسارة كبيرة عندما لاتجد هناك من يرغب في شراءها .
أي القدرة على تحويل ما تمتلكه من أوراق مالية إلى نقود وهذا ما ينطبق أيضاً على السلع liquidity وهذا ما يسمى السيولة
في ظروف التغيرات الاقتصادية والسياسية الهامة . commodities الأساسية
أما في سوق العملات ، فلضخامة هذا السوق وهو كما ذكرنا أكبر سوق في العالم فأنت دائماً قادر على بيع ما تملك من
عملات في الوقت الذي تراه مناسباً وستجد دائماً من يشتري منك قبل فوات الأوان وهذه ميزة تقلل المخاطرة التي قد تواجهها
في الأسواق المالية الأخرى .
Fair and Transparency عدالة السوق وشفافيته
يعتبر سوق العملات هو أعدل سوق في العالم ..!!
لماذا ؟
لأنه سوق ضخم جداً فإنه لايمكن لفئة محدودة أو جهة ما أن تؤثر فيه بسهولة .
فمثلاً إذا قارنته بسوق الأسهم ، فإذا كنت تمتلك أسهم في شركة ما فبمجرد تصريح بسيط من أحد مسؤولي هذه الشركة كفيل
بأن يؤثر على سعر السهم الذي تمتلكة هبوطاً أم صعوداً .
أما في سوق العملات ولأنه سوق هائل الضخامة فلا يمكن لفرد أو جهة أن تؤثر علية ، ولا تتأثر أسعار العملات إلا
بالتحركات الاقتصادية الضخمة والمقدرة بالمليارات ، كما لا تتأثر إلا بالبيانات الرسمية الحكومية ليست من أي دولة بل من
الدول الأكبر اقتصادياً مثل الولايات المتحدة أو اليابان أو الاتحاد الأوروبي . أو بتصريحات وزراء المالية والبنوك المركزية
لهذه الدول .
وهذا يجنبك " حركات " التلاعب التي كثيراً ما عانى منها ملاك الأسهم الصغار والتي قام بها مسؤولي الشركات وكبار مالكي
الأسهم والذي قد – نقول قد – تكون لهم مصلحة شخصية في رفع أو خفض أسعار الأسهم ، وقد حدثت الكثير من هذه
القصص حتى في أسهم الشركات العالمية على الرغم من تشدد الإجراءات والرقابة .
ضخامة سوق العملات وكونها لا تتأثر إلا بالبيانات الرسمية لأكبر الدول اقتصادياً في العالم وبمسؤولي هذه الدول الرسميين
يجعل من سوق العملات الأكثر شفافية ، فلا أسرار هناك ولا تلاعب .
وهذا يجنب المتاجر بسوق العملات الكثير من المطبات " الخفية " التي قد يواجهها المتاجرون في الأسواق الأخرى .
الاستفادة من السوق الصاعد والسوق الهابط .
كما ذكرنا يمكن مبدئياً المتاجرة والحصول على الربح في سلعة سواء كان السوق صاعداً أم هابطاً .
وعلى الرغم من ذلك فإن أغلب المتعاملين بأسواق الأسهم مثلاً لا يتاجرون إلا في السوق الصاعد .
ما معنى ذلك ؟
معناه أن أغلبية المتعاملين بالأسهم يبحثون عن الأسهم التي يتوقعون أن ترتفع أسعارها في المستقبل القريب ليقوموا بشراء هذه
الأسهم على أمل بيعها بسعر أعلى ، ولكنهم عندما يعلمون أن أسهم شركة ما ستنخفض لا يقومون بالاستفادة من ذلك فلا
يقومون ببيع هذه الأسهم ليعيدوا شراءها مرة أخرى بسعر أقل من سعر البيع ويحتفظوا بفارق السعرين كربح .
لماذا ؟
لأن المتاجرة في السوق الهابطة بالأسهم يتميز بالتعقيد وبكثرة القيود مما يجعله مجالاً خطراً ، وذلك لأن الدول والبورصات
تفرض أنظمة خاصة للمتاجرة بالسوق الهابط في الأسهم خوفاً من أن يتعمد مسؤولي الشركات أو من لهم مصلحة خفض أسعار
الأسهم لمصلحتهم الخاصة ، لذا هناك الكثير من القيود التي تجعل من المتاجرة بالأسهم في السوق الهابط مسألة معقدة لا
يتعامل بها إلا المحترفين وأصحاب الدراية الواسعة .
وكذلك في أسواق السلع فعلى الرغم من أنه يمكنك المتاجرة والحصول على الربح عندما تتوقع أن سعر سلعة ما سينخفض إلا
أنه من الناحية العملية فإن أغلب المتعاملين بأسواق السلع أيضاً يميلون للعمل بالسوق الصاعد ، أي يبحثون فقط عن السلع التي
يعتقدون أن أسعارها سترتفع ، أما في الأسواق الهابطة للسلع فقلة هم من يتعامل بها .
كما ذكرنا وهي طريقة يصعب derivatives وذلك لأن السلع على الأغلب يتم المتاجرة بها بطريقة خاصة تسمى المشتقات
شرحها هنا تجعل من المتاجرة بالسوق الهابط تتسم بالخطورة العالية ولذلك لا يتعامل بها إلا ذوي الخبرة والإمكانات والدراية
العالية ، أما الأغلبية العظمى من المتاجرين من الأشخاص العاديين فإنهم ولمبدأ السلامة يتعاملون فقط في السوق الصاعد .
أما العملات فأمرها مختلف حيث أن السوق الصاعد والسوق الهابط فية سيان ..!!
ويمكن للجميع ان يتاجر في عملة سواء كان التوقع أن سعرها سيرتفع أم ينخفض دون أن تزيد المخاطرة أو تقل العائدات بل
الأمر سيان في كلتا الحالتين .
لماذا ؟
وليست فرادى . pairs إذا أردت التفسير فذلك لأن العملات تباع وتشترى كأزواج
فأنت عندما تدفع الدولار وتشتري الين الياباني فمعنى ذلك أنك بعت الدولار واشتريت الين ، وعندما تدفع الين وتشتري الدولار
فأنت عملياً قمت ببيع الين وشراء الدولار .
ما يهمنا أن تفهمه الآن أنه في سوق العملات وخلافاً للأسواق الأخرى يمكن المتاجرة بالسوق الهابط تماماً كالمتاجرة
بالسوق الصاعد ، وهو ما يعطيك مرونة عالية وفرص أكبر بكثير للمتاجرة والحصول على أرباح .
وهي ميزة أخرى لسوق العملات على بقية الأسواق الأخرى .
وضوح سوق العملات وبساطته النسبية
وهو نتيجة لضخامة هذا السوق مما يجعله لا يتأثر إلا بمعطيات الاقتصاد الكلي .
فأنت عندما تتاجر بالأسهم فمهمتك واضحة كما ذكرنا وهي البحث عن شركة تتوقع أن أسعار أسهمها سترتفع في المستقبل
القريب .
ولكن عملية البحث ليست بالمسألة الهينة ..!!
فهناك العشرات من الشركات بل المئات والألآف منها وهذا يتطلب دراسة مئات الشركات وأداءها حتى تتمكن من معرفة أيها
سيرتفع سعر أسهمها ، وهذا يتطلب وقتاً وجهداً هائلين ، وعلى الرغم من أن هناك طرق حديثة للمسح والفلترة وأن هناك
مؤسسات متخصصة لتقديم المشورة التي تحتاجها ، إلا أن المسألة تظل متعبة لضخامة عدد الشركات .
أما في أسواق العملات وعلى الرغم من أن هناك عشرات العملات التي يمكن المتاجرة بها إلا أن ٨٠ % من التعامل بسوق
العملات يتم على أربع عملات فقط وهي اليورو والين الياباني والجنية الإسترليني والفرنك السويسري وكل هذة العملات
مقابل الدولار الأمريكي ، وإذا أردت التوسع فهناك ٨ عملات فقط هي التي تحظى باهتمام المتاجرين والتي تكون ٩٠ % من
العمليات محصورة بها .
أي أن الخيارات أمامك محدودة مما يجعل المسألة أسهل وأكثر تركيزاً وهذا بلا شك يساعدك على النجاح دون أن يقلل من
العائدات بالمقارنة بالأسهم .
هذا من جهة ..
أما من جهة أخرى فكما ذكرنا الحديث عن عدالة السوق فأسواق الأسهم تتأثر بعشرات العوامل بعضها واضح وبعضها خفي .
فقبل أن تشتري سهم شركة لابد أن تكون قد درست أداء هذه الشركة لفترة طويلة سابقة وتكون على دراية عن أداء الشركات
المنافسة وعلى معرفة بحال اقتصاد الدولة التي تنتمي لها هذه الشركة ومكانتها في الاقتصاد العالمي .. الخ .. الخ .
ومثل هذه الدراسات تتطلب من المتاجر أن يمتلك خلفية اقتصادية ومحاسبية واسعة حتى يتمكن من التقييم والحكم على الأمور
بشكل صحيح ، وعلى الرغم من وجود بيوت للخبرة والاستشارات إلا أن هذه الخدمات لاتقدم بالمجان بل بمقابل مادي كثيراً ما
يكون مرتفع .
أما إن أردت أن تقوم بذلك بنفسك فلا بد أن تهيئ نفسك لسنوات من البحث والدراسة والتدريب حتى تتمكن من التقييم السليم
لأداء الشركات .
أما في العملات فلضخامة هذا السوق ولأنه لا يتأثر أساساً إلا بمعطيات الاقتصاد الكلي فإن المسألة تكون أسهل بكثير وبما
لايقاس .
وعلى الرغم من أن المتاجرة بالعملات تتطلب أيضاً الكثير من البحث والممارسة إلا أنها لا تتطلب أن يكون لدى المتاجر تلك
الخلفية الاقتصادية والمحاسبية التي تحتاجها أسواق الأسهم ليكون المتاجر ناجحاً .
لذا تجد الكثير من المتاجرين الناجحين في سوق العملات ينتمون لخلفيات ليست مرتبطة بالضرورة بالمجال الاقتصادي فهناك
متاجرون هم في الأساس مهندسون أو أطباء أو موظفين أو طلاب .
لا نرغب أن تفهم من ذلك أن المتاجرة بالعملات مسألة في غاية السهولة ، طبعاً لا .. ولكننا نقصد أن الجميع حتى من ليست
لديهم خلفية اقتصادية كبيرة يمكنهم بالممارسة والخبرة والاطلاع المعقول أن يكونوا متاجرين ناجحين خلافاً للأسواق الأخرى .
0 comments:
Post a Comment